علاج عقم الذكور من المنظور الصيني

يعاني العديد من الأزواج من صعوبة في إتمام الحمل خلال السنوات الأولى من الزواج، ويعتقد بأن سبب المشكلة هو "عقم الذكور" الذي يعتبر مسئولا عن 40% من تلك الحالات. وهذه الحالة شائعة جدا وفي تزايد بشكل مثير.



فقد بلغ متوسط إحصاء الحيوانات المنوية للرجل البالغ عام 1940(113 مليون) ثم تراجع إلى ( 66 مليون ) عام 1990، أما الآن فيعتقد أن 18 % من الرجال يعانون من مشكلة انخفاض الحيوانات المنوية (تحت 20 مليون). ويعتقد بأن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع مرتبطة بزيادة تعرض الرجال للملوثات البيئية والدخان، والأبخرة، وتراجع كمية الاستروجين التي ينتجها الرجال عموما.


ويعتبر تشخيص عقم الذكور أسهل في الطبّ الصيني من تشخيص عقم النساء حيث لا تخرج المشكلة عن ثلاثة تشخيصات وهي كتالي:


1. ضعف الحيوانات المنوية. وهنا يأتي تقدير عدد الحيوانات المنوية، حيث يتم تقدير حركتها والمستوى غير الطبيعي لعددها. وسواء كان السبب وراثيا أو بسبب مرض في مرحلة ما قبل البلوغ، فان الخصيات لم تعلم بشكل كامل. وينظر إلى هذا في الطب الصيني كانعكاس لطاقة الكلى التي يجب أن تغذى ليتم تحسين نوعية الحيوانات المنوية.


2. وجود عوائق في ممرات الحيوانات المنوية. وتحدث هذه الحالة عندما يتم إنتاج الحيوانات المنوية ولكن من خلال بعض العوائق، بحيث لا تستطيع بلوغ هدفها. في الطب الغربي قد تكون هذه حالة " varicocele ". أما في الطبّ الصيني فينظر إلى هذا العائق على أنه تدفق لطاقة كي والدم والأعشاب التي تحسن من توزيع الدم في الأعضاء التناسلية.


3. تلف سببه الحرارة. يجب أن تبقى الخصيات في درجة حرارة باردة لأنها تهيّج بسرعة بالحرارة. لذا فأن آليات التدفئة المختلفة يمكن أن تؤذي إنتاج الحيوانات المنوية. ويمكن أن يسبب استعمال الكحول والكافيين بكثرة يوميا في رفع درجة حرارة الجسم وبتالي تراجع عدد الحيوانات المنوية. كما أن الأدوية المختلفة تعمل على خفض عدد الحيوانات المنوية بما في ذلك أدوية الصرع والعلاج الكيماوي. ويمكن للإصابات أو الأمراض المنقولة جنسيا أو النكاف أن يحمل تأثيرات مماثلة. في هذه الحالات، يمكن أن تسبب الحرارة الضرر واستنزاف قوّة الكلى، مما يعقد المشكلة. ويستعمل الطبّ الصيني الأعشاب لإزالة هذه الحرارة وإعادة ملئ طاقة الكلى.


تحتاج الحيوانات المنوية لحوالي 3 شهور لتتشكل وتنضج بالكامل. ولهذا السبب فأن المعالجة يجب أن تكون دائما مستمرة على عدّة شهور. هذا أيضا يعني بأنّ طبّ الأعشاب مفضّل في أغلب الأحيان ويمكن أخذ الأعشاب على شكل كبسولات يوميا. مما يوفر طريقة غير ملحوظة لإعطاء العلاج الفعّالية، خلال فترة تقدر عادة بستة شهور.