منتديات شموع الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسات لزوجات سنة أولى زواج

اذهب الى الأسفل

همسات لزوجات سنة أولى زواج Empty همسات لزوجات سنة أولى زواج

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 04, 2011 12:41 pm

أهنئك بالزواج، وأدعو لك من كل قلبي بأن يرزقك ربي النجاح والسعادة والخير في كل جوانب حياتك ومنها الزواج بالطبع.
وأهمس لك بأنه ليس من الضروري أن تكون السنة الأولى في الزواج صعبة، وأن هذا ليس قدرا حتميا، ولكنها تكون صعبة إذا ما أصر طرف على تغيير الطرف الآخر، أو (رفض) رؤية الزواج كما هو في الواقع، وحاول (إجبار) الطرف الآخر على أن يعيش (صورته) الخيالية عن الزواج.

وأصارحك بكل الود والاحترام لمشاعرك الرومانسية بأن الرومانسية يجب أن تكون لك وليست عليك.. فتكون لك عندما تقومين بتوزيع حبك على كل من تشاركينهم الحياة: أسرتك وأصدقائك وأنت أيضا، وليس زوجك فقط.

وبالطبع قبل كل ذلك حبك للخالق عز وجل.. وأكاد أسمعك تقولين: وكيف أحب نفسي؟ ألا يعد ذلك أنانية؟! وأرد بالتأكيد أنه يجب أن تحبي نفسك حبا (ذكيا) وإيجابيا لكي تسعدي أولا ولكي تعطي نفسك حقها فيرضى عنك الخالق عز وجل، وحتى تستطيعي حب زوجك وكل من حولك بصورة إيجابية لا تؤذيك أبدا.

ولكي تحبي نفسك (واصلي) الاهتمام بكل جوانب حياتك قبل زواجك، ولا (تختزلي) حياتك أو حصاد سعادتك في زوجك فقط حتى لا تؤذي نفسك، وأيضا حتى لا يتباعد عنك تدريجيا لا قدر الله، فالسعادة واسعة ومتعددة المصادر، فلماذا تضيقين على نفسك وتحصرينها في الاقتراب، سواء العاطفي أو الحسي من زوجك فقط؟!
لا بأس من إظهار التودد لزوجك أو إظهار حبك، ولكن تذكري "ما زاد عن حده انقلب إلى ضده"، وتخيلي لو أن صديقتك المقربة بالغت في إظهار حبها لك فستسعدين كثيرا في بادئ الأمر، ثم (ستعتادين) ذلك، بل سترينه (حقا) لك أيضا.

أما إذا انتقلت للإقامة معك في الأيام الأولى فلن تجدي وقتا للنوم وستقضيان معظم الأوقات في الحديث والاستمتاع بالصحبة، وبعد ذلك ستقل هذه الأوقات تدريجيا حتى تتناقص؛ لأن هذه طبيعة الحياة.
ولا أقصد بذلك أن تصابي بالإحباط بالطبع، ولكن لابد من النظرة الواقعية للزواج، ولا أعني بذلك ضغوط الحياة المختلفة، بل أقصد ضرورة (إتقان) مهارات وفنون الابتعاد عن الزوج بعض الوقت، (والتشاغل) عنه بما يسعدك من المباهج المشروعة في الدنيا.
وقلت التباعد وليس الجفاء.. حماك ربي منه.

فالمؤكد أن الاقتراب الشديد يقتل اللهفة، كما أن الإلحاح العاطفي على الزوج يسهم بصورة (رهيبة) في إنقاص حبه بدلا من زيادته، فنحن جميعا نعطي عاطفيا وماديا بإرادتنا الحرة أضعاف ما يمكن أن نؤديه ونحن محاصرون بالضغوط
.
وأهمس لك بضرورة النجاة من نظرة الكثير من الزوجات العربيات للزواج بأنه بداية لحياة أخرى (تتفرغ) فيها الزوجة للسعادة مع الزوج، وتجعله محورا لحياتها وعلى رأس أولوياتها في الحياة وتفضله على نفسها أحيانا، كما تفعلين، وبالطبع (تتوقع) منه أن يفعل المثل ويطول (انتظارها) ولا يفعل ذلك ليس لأنه لا يحبها، أو لأنه أناني كما تردد بعض الزوجات، ولكن لأن الرجل يتصرف مع الزواج على أنه (إضافة) لحياته المعتادة، ويواصل باقي اهتماماته في الحياة ويضخ إليها حبه لزوجته.

والحقيقة أن ما يفعله الرجل هو الأقرب للصواب والصحة النفسية، فليس من الحكمة أن تدور حياة الزوجة حول شخص واحد.
ولكي تنجحي في حياتك اجعلي زوجك (جزءا) مهما من حياتك، وليس محورا تدورين من حوله؛ حتى لا تؤذي نفسك، ولا تتوقعي أمورا غير واقعية فتصابي بالإحباط وتحرمي نفسك مما يقدمه لك زوجك عن طيب خاطر، وهو (أجمل) وأكثر صدقا مما قد يقدمه لك تحت وطأة الإلحاح.

عودي لممارسة هواياتك، واحرصي على زيارة أهلك وصديقاتك، وزاولي عملا تطوعيا إن لم تكوني تعملين خارج البيت، واهتمي بالتوازن في مختلف المجالات، ولا تنسي الرياضة البدنية لتشغلي أوقات فراغك بما يفيدك ويمتعك لتنجحي في التشاغل عن زوجك، وتعاملي معه كما تتعاملين مع صديقتك المقربة التي لا تطالبينها (بالتفرغ) لك، وتسعدين بالوقت الذي (ترغب) في قضائه معك وبعد انصرافها تهتمين (بباقي) شئونك.

وتعلمي الاعتدال في مشاعرك، ولا تؤثري زوجك على نفسك، ولا تبالغي لا في التدفق العاطفي ولا الجسدي الزائد؛ حتى لا تفقدي اشتياقه لك.. وقد تألمت كثيرا لأنك تعبت وبكيت كثيرا وأنت تنادين عليه، واعلمي أن معظم الرجال لا يستيقظون بسهولة، ولا مجال هنا للحديث عن انكسار قلبك، ولا تبكي أبدا طلبا لمساعدته؛ لأنك (أغلى) من ذلك، فتذكري ذلك دائما.

وتوقفي عن اتهامه بالإهمال حتى لا تحصدي النتائج العكسية لا قدر الله بالطبع، واسعدي بحبك له، وتذكري دائما قوله لك بأنك هدية من الله له وأنه يريد الحفاظ عليك، فهذا أفضل تعبير عن الحب، حماك ربي وأنقذك من الاستجابة لإبليس اللعين الذي يسعد كثيرا بإفساد ما بين الزوجين.

تقولين إنك تريدين إسعاده، وأرد عليك بأنه سعيد بالفعل بدليل قوله إنك هدية من الخالق؛ فاهدئي فهو يسعد (بطريقته) ولابد من التوقف عن تغذية شعورك بالاحتياج إلى حنانه، (وازرعي) بداخلك الرضا (الحقيقي) بما يقدمه لك طواعية.وتوقفي عن حصاره، وتذكري لا يهم (كم) الوقت الذي تقضيانه سويا، فالأهم هو (كيف) تشعران حينئذ.
رومانسيتك الشديدة ليست (سخافة) بأي حال من الأحوال، لكنها مصدر للأذى البالغ لك، ولابد من السيطرة عليها.

وتوقفي عن محاولة زيادة الحب بينكما؛ فالأفضل الحفاظ عليه وبدون أية صدامات للواقع، فزوجك يحبك فلا تفقدي حبه بإصرارك على النظرة غير الواقعية، ولا يوجد ما يستحق اتهامه بالتقصير، ولا بأن تجعلي طرفا يتدخل، واعتدلي في مشاعرك لتسعدي بحب زوجك طوال العمر كما أدعو لك، واقرئي الرد مرات ومرات ليكون منهاجا لحياتك، واحصدي المكاسب الرائعة طوال حياتك.. وفقك ربي.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 123
نقاط : 50228
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/10/2010

https://nasalove.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى